الصداقة الغامضة بين محمد السادس وبي ديدي.. حفلات باذخة وشائعات جنسية تهز القصور المغربية

في عام 2002، شهدت مدينة مراكش واحدة من أكثر الحفلات سرية وإثارة للجدل، حيث احتفل أيقونة موسيقى الهيب هوب الأمريكي بي ديدي (شون كومبس) بعيد ميلاده الـ 33.

الحفل الذي نظم برعاية الملك المغربي محمد السادس، كان يعتبر حدثاً مليئاً بالبذخ والفخامة، لكن مع مرور الوقت، بدأت تتكشف أسرار قد تشوه الصورة اللامعة التي أحاطت به.

تقارير جديدة وشهادات غامضة تشير إلى أن الحفل لم يكن مجرد مناسبة ترفيهية، بل قد تخللته أنشطة جنسية مثيرة للجدل داخل بعض قصور مراكش، بما في ذلك قصر الباهية الشهير.

⭕️حفلة ملكية تحت الرقابة المشددة

في نوفمبر 2002، استقبلت مراكش نجوم الموسيقى العالمية وأبرز شخصيات صناعة الترفيه، لحضور الاحتفال بعيد ميلاد بي ديدي. هذه المناسبة التي وُصفت بأنها “ملكية” من حيث التخطيط والتنفيذ، تميزت بتفاصيل فاخرة لا تُحصى.

تم نقل المدعوين على متن طائرات خاصة، واستضافتهم في أفخم الأجنحة الفندقية، وعُرضت لهم عروض فنية حصرية. من بين الأماكن التي احتضنت بعض فعاليات الحفل، كان قصر الباهية، الذي أُغلق خصيصاً لتنظيم بعض التجمعات الخاصة.

إلا أن خلف هذه الأجواء الفخمة، بدأت تطفو على السطح شائعات مقلقة. شهادات مجهولة المصدر تحدثت عن تصرفات مشبوهة وأنشطة جنسية جرت خلف الأبواب المغلقة للقصر. قصر الباهية، المعروف بحدائقه الخلابة وغرفه الفاخرة، كان مسرحًا لهذه اللقاءات الخاصة، بعيدًا عن أعين العامة.

⭕️أنشطة سرية ومثيرة للجدل

مع مرور الوقت، بدأت بعض الأصوات تتحدث عن أجواء مختلفة تمامًا عن تلك التي عُرضت في الإعلام. مصادر مجهولة كشفت عن حفلات استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، شهدت استهلاكاً مفرطاً للكحول ومواد أخرى.

ورغم أن هذه المزاعم يصعب التحقق منها، إلا أن العديد من الشهادات أشارت إلى أن بعض الأنشطة الجنسية كانت جزءاً من الحفلات الخاصة التي أقيمت في القصر، وشارك فيها ضيوف مختارون بعناية.

هذه الشهادات تأتي في إطار سلسلة من الشائعات التي تحوم حول حفلات خاصة تنظمها بعض الشخصيات الشهيرة، بتمويل من شخصيات مؤثرة. مشاركة الملك محمد السادس في تنظيم هذا الحدث واهتمامه بالتفاصيل المالية الفاخرة أثار تساؤلات حول مدى معرفته بما يجري خلف الكواليس.

⭕️صداقة تحت المجهر

اليوم، وبعد ظهور فضائح جديدة تتعلق بـ بي ديدي، بما في ذلك اتهامات تتعلق بالإساءة الجنسية والاتجار بالبشر، تكتسب حفلات الماضي في مراكش بُعدًا جديدًا. العلاقة الوثيقة التي جمعت بين محمد السادس وبي ديدي باتت موضع تساؤل.

يتساءل البعض ما إذا كانت هذه السلوكيات المثيرة للجدل كانت موجودة منذ ذلك الحين، وما إذا كانت الصداقة بين الرجلين قد ساهمت في إخفاء بعض تلك الأنشطة.

في السابق، كانت الصداقة بين الملك محمد السادس وبي ديدي تُعتبر نموذجًا للتقارب الثقافي والانفتاح الدولي. ولكن الآن، قد تلقي هذه العلاقة بظلالها على صورة الملك، لا سيما وأن بي ديدي بات محاصراً بالعديد من الفضائح.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من القصر الملكي المغربي حول هذه المزاعم، لكن استمرار الصمت قد يزيد من حدة التكهنات.

⭕️فضيحة عالمية تلوح في الأفق؟

بينما تستمر التحقيقات في الاتهامات الموجهة ضد بي ديدي في الولايات المتحدة، يتساءل المراقبون ما إذا كانت هناك مزيد من التفاصيل ستتكشف حول تلك الحفلات الخاصة التي أُقيمت في مراكش.

وبينما تُعد السلوكيات المثيرة للجدل للنجوم الأمريكيين أمراً معتاداً، فإن تورط الملكية المغربية في مثل هذه الأحداث يرفع مستوى الفضيحة إلى أبعاد دولية.

قصر الباهية، الذي يعد أحد رموز التراث المغربي، قد يجد نفسه في قلب فضيحة تهدد بالإطاحة بأحد أركان التاريخ المعاصر للمغرب. ومع تصاعد الضغوط على القصر الملكي للكشف عن المزيد من التفاصيل، يبقى السؤال الأهم: ماذا حدث حقًا خلف جدران القصور في تلك الليالي المثيرة؟

مشاركة المقالة