في تصعيد جديد لقضيتها المثيرة، تقدمت الفنانة الجزائرية ياسمين نيار بمذكرة رسمية إلى رئاسة الجمهورية الجزائرية، وزارة الخارجية، وزارة العدل، وكذلك السفارة المصرية في الجزائر. الشكوى تتهم النائب المصري السابق أحمد عز وشريكه سيد خميس بخيانة الأمانة والنصب عليها في صفقة عتاد إلكتروني، بلغت قيمتها 12 ألف يورو. لكن الأمر لم يتوقف عند النصب فقط، بل تخللته تهديدات صريحة وجهت لنيار حال عودتها إلى مصر، حسبما ورد في نص المذكرة.
وجاء في المذكرة: «أتشرف بأن أتقدم إلى سيادتكم بشكواي هذه، المتمثلة في تعرضي للنصب والاحتيال وخيانة الأمانة من طرف السيد عبد العزيز عز المصري الجنسية والسيد سيد خميس، حيث رفضا دفع مستحقات عتاد إلكتروني بقيمة 12 ألف يورو. وعند مطالبتي بالمبلغ، تعرضت للتهديد والشتم والإهانة، مع توعد بتلفيق تهم تمس شرفي وسمعتي عبر رسائل صوتية مرسلة لي من شاهيناز النجار، زوجة السيد أحمد عز».
النصب الدولي.. بداية الأزمة
تعود جذور القضية إلى تعامل تجاري بين ياسمين نيار وأحمد عز وشريكه سيد خميس، حيث قامت نيار بتوريد عتاد إلكتروني بلغت قيمته 12 ألف يورو. وعلى الرغم من الاتفاق المبرم بين الطرفين، لم تقم الجهة المصرية بتسديد المستحقات، ما دفع نيار لمطالبتهما بالوفاء بالتزاماتهما المالية.
لكن المفاجأة كانت في الرد غير المتوقع الذي تلقته نيار، حيث لم يتوقف الأمر عند تجاهل مطالباتها المالية فحسب، بل تعداه إلى تهديدات صادمة طالت حياتها الشخصية وسمعتها.
التهديد والتشهير.. شاهيناز النجار تدخل اللعبة
تقول ياسمين نيار إنها لم تكن تتوقع أن يتحول طلبها المشروع إلى حرب نفسية، مشيرة إلى أن زوجة أحمد عز، شاهيناز النجار، لعبت دورًا رئيسيًا في القضية. فوفقًا للوثائق التي قدمتها، تلقت نيار رسائل صوتية عبر هاتفها الشخصي من شاهيناز، تضمنت تهديدات صريحة بتلفيق تهم تمس شرفها وكرامتها، في محاولة لإجبارها على التراجع عن مطالبها.
نفوذ سياسي.. حصانة ضد العدالة؟
الخطير في القضية هو أن جميع محاولات نيار لاستعادة حقوقها عبر القنوات القانونية باءت بالفشل، بسبب ما تصفه بـ”النفوذ السياسي” الذي يتمتع به أحمد عز وزوجته. تؤكد نيار أن أحمد عز، بصفته عضوًا سابقًا في مجلس الشعب المصري، استغل علاقاته السياسية ونفوذه لتعطيل سير التحقيقات، بل وحفظ القضية دون تقديم أي حلول.
وأضافت نيار في شكواها أن أحمد عز يخطط للترشح مجددًا في الانتخابات البرلمانية لعام 2024، مما يزيد من قوة نفوذه وقدرته على التأثير في مجرى الأمور.
ياسمين نيار تناشد الرئاسة المصرية: هل يتحرك السيسي لإنصافها؟
في خطوة تصعيدية، وجهت ياسمين نيار نداءً عاجلًا إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطالبة بالتدخل الشخصي لإنصافها وحمايتها من “شبكة النفوذ” التي تحيط بأحمد عز وشاهيناز النجار. كما دعت السلطات المصرية إلى فتح تحقيق نزيه في القضية، يضمن استرداد حقوقها وكشف المتورطين في عملية النصب والتهديد.
أزمة فنية وفضائح شخصية.. كتاب يكشف المستور!
وفي خطوة جديدة قد تزيد من حدة الصراع، أعلنت ياسمين نيار أنها تعمل حاليًا على إصدار كتاب جديد سيكشف كافة التفاصيل المثيرة لمسيرتها الفنية والمهنية، بما في ذلك عمليات النصب والاحتيال التي تعرضت لها من شخصيات بارزة. من المتوقع أن يحتوي الكتاب على تفاصيل لم تُنشر من قبل، ما قد يفتح الباب أمام فضائح جديدة في الوسط الفني والسياسي.