صناع أفلام من قطر يثمنون تجربتهم مع قمرة لصناعة سينمائية إبداعي

أجمع صناع الأفلام في قطر المشاركون في ملتقى قمرة السينمائي 2023، على أهمية الملتقى في دعم تطور مسيرتهم المهنية، ما يساعدهم للانطلاق إلى مستويات أعلى في هذا القطاع الحيوي.
وخلال لقاءات صحفية على هامش مشاركتهم في المتلقى، اكد المخرجون الشباب على دور قمرة الريادي في توفير الفرص اللازمة للتواصل مع الخبراء والمختصين السينمائيين، وفي توسيع آفاقهم وقدراتهم لتقديم مشاريع استثنائية، تشارك وتتألق في المهرجانات والمحافل الدولية، وتؤسس لصناعة سينمائية غنية في قطر.
وبهذا الخصوص، قال المخرج محمد السّويدي في حديثه عن مسلسله “العقيق: الزّخم الافتراضي، إن المسلسل مميز بفكرته، ويعدّ مشروعاً مختلفاً من حيث المضمون. وتدور حول أبطال خارقين في مدينة منغمسة بوسائل التّواصل الاجتماعي والتّكنولوجيا.
كما لفت السويدي إلى أن أبرز التحديات في الفيلم كانت الشخصيات الخارقة، لأنه من الصعب إيجاد هذا النوع في مجتمعنا العربي والخليجي، بحيث تختلف عن الشخصيات الخارقة العالمية من حيث الشكل والمظهر واللباس. وأضاف “كان التحدي كيفية إظهار هذه الشخصيات بطابع خليجي، واستطعنا ابتكارها لترتبط بشخصيات محلية”.
بدورها أشارت كمام المعاضيد، كاتبة السيناريو والمشاركة في الإخراج أنها انطلقت في عملها من هوايتها في كتابة الروايا،ت وعملت على سيناريو الفيلم بالتعاون مع المخرج محمد السويدي، فأضافت عليها الطابع المحلي ودخلت تجربة جديدة من الفنون البصرية إلى عالم السينما.

من جانبها تروي ضحى عبد الستار، مخرجة فيلم “روابط مفقودة” قصة زوجين يحاولان الاتصال عاطفياً لكنهما يفشلان. وقالت “صنع فيلم ليس بالأمر السهل، عليك أن تضحي بحياتك الشخصية وحياتك الاجتماعية للتركيز على مشروعك. إن التدريب الذي نحصل عليه من مؤسسة الدوحة للأفلام لا يقدر بثمن لأنه يمكننا من مقابلة المشاركة في مناقشات إبداعية مثرية. وفي المقابل، نعطي طاقتنا وتفانينا والتزامنا بمشاريعنا”.
أما فيلم “استمراريّة” للمخرجة نادية الخاطر، فتدور أحداثه حول امرأة شابة تبدأ بمشروع مونتاج جديد، تكتشف بأنها تُجري المونتاج لحياتها الخاصّة. وأشادت بدور قمرة في توفير الفرصة للتواصل مع المدربين والحصول على آرائهم “عديد المهرجانات لديها أولويات محددة، واكتساب معرفة أوسع باحدث توجهات السينما مهم لي كصانعة أفلام لتقديم مشاريع أفلام أصلية ومتجددة”. مضيفة “نحن نصنع أفلامنا الخاصة، ومحتوانا الخاص، ونكتب قصصنا الخاصة بنا الآن”.
وقالت صانعة الأفلام إيمان ميرغني “مؤسسة الدوحة للأفلام هي عائلتي وأشارك باستمرار في ورش العمل على مدار الست سنوات الماضية. هذا الدعم من المؤسسة فتح الباب لي على مختلف جوانب العمل السينمائي، منها المنح والتواصل مع المؤسسات والهيئات التي تسعدنا على تطوير مسيرتنا. ما تقوم به المؤسسة وقمرة ضروري ومهم لصناع الأفلام في كل العالم، وكذلك للمواهب الشابة التي تحظى بالتوجيه اللازم والحصول على تمويل ومساعدة في كامل عملية صناعة الفيلم”.
وفي حديثه عن فيلمه “بالفلسطيني”، أوضح المخرج عبادة جربي أن فكرة الفيلم تتركز حول الحنين إلى فلسطين، الأرض التي لم يرها ولا يحمل عنها أي ذكريات كونه يعيش في بلد آخر.
وعن فيلمها “أسطورة محمود” قالت المخرجة ميار حمدان “الفيلم رسالة عن عدم الاستقرار والتنقل المستمر، مرتكزاً على فكرة الفن العبثي في اقتباس لصورة مجازية لقصة الأسطورية القديمة سيزو. وركزت على أهمية مؤسسة الدوحة للأفلام في الترويج للأفلام، ونشر قصصهم وقضاياهم، وهو ما قدمت من أجله الدعم والتمويل، وكل سبل الدعم الفني واللوجستي للأفلام الفلسطينية”.
وقالت المخرجة أليساندرا الشّنطي عن فيلمها “ذكرى” إنه يروي قصة امرأة تجمع شابة شتات ذاكرتها عن بيروت؛ المدينة التّي لم تتمكن يومًا من تسميتها بـالوطن والعيش فيها”. وتعالج في الفيلم تجربة اللبنانيين في الغربة والذين لم يعيشوا في لبنان أبداً، بل يحملون الهوية.

منن الدوحة: حسين.ز

مشاركة المقالة