
نجم الدين سيدي عثمان
5 آهداف لصفر، 4 سجلت في الشوط الأول وحسمت تأشيرة النهائي، سجل منها محيوص ثنائية، ووصل صاحب الرقم 18 إلى هدفه الخامس في “الشان”، ما يرشحه لأن يتوج هدافًا للدورة في انتظار مباراة النهائي سهرة السبت.
ولد أيمن محيوص عام 1997 في العنصر، لكنه نشأ عند أخواله في الطاهير، لعب لمولودية وشباب الطاهير وأيضا لشبيبة جيجل “النمرة” وانضم لأواسط شباب قسنطينة لكنه عاد بسرعة إلى للطاهير.
الانطلاقة الحقيقية لـ “pilote” وهي كنيته، كانت صائفة 2016 حين أجرى تجارب في شباب باتنة، وكان اللاعب الوحيد الذي قبله لخضر عجالي من بين مجموعة هائلة من اللاعبين جاءت لتجريب حظها.
أمضى لقاء 12 مليون سنتيم شهريًا، وبدأ مباشرة أساسيًا لكنه عانى مشكلة أمام المرمى فلم يكن يسجل، ما أثر على علاقته بمشجعي “الكاب”، ومما لا يعرفه كثيرون أن والده عبد الرزاق توفي مبكرا في حادث مرور أليم، وتحملت والدته المسؤولية لذا كان حساسا للغاية حيال الانتقادات وشتائم المناصرين فكان يرفض العودة بين شوطي المباراة، ويخبرني فريد نزار أنه كثيرا ما تدخل لإعادته رغما عنه.
استعاد الثقة أكثر بعودة لزهر حاج عيسى، حيث شكلا ثنائيا موفقا، لكن فريقه سقط فاضطر “الكاب” لبيعه مقابل 300 مليون فيما لم يكلف سوى 60 مليون فقط، لأنه لم ينل سوى خمسة رواتب.
في اتحاد العاصمة لم تكن الأمور معه سهلة أيضا وعاش مراحل فراغ وخصوصا صعوبات في التسجيل ولكنه ظل يتحسن ويتقدم ويتطور خصوصا بدنيا وتكتيكيا، وفي “الشان” برز بشكل لافت وهو مرشح للاحتراف بقوة، والوصول للمنتخب الأول، خصوصا إن واصل بهذا المستوى والأهم إن واصل بهذه الثقة فمشكلة الكثير من لاعبي البطولة (خصوصا المهاجمين) هي ليست مشكلة فنية وإنما بسيكولوجية، فبالتوفيق لاكتشاف هذه الدورة، ولبوقرة وأشباله في انتظار الكأس.